أمين عام اتّحاد البورصات العربية: هذا ما نوفره لدعم التنافسية والتشبيك
أكّد الأمين العام لاتّحاد البورصات العربية رامي الدكاني، في تصريح لموزاييك، الأربعاء 14 ماي 2025، أنّ من دور الاتّحاد هو المساعدة على تسهيل تبادل المعرفة والخبرات بين بورصات الدول العربية والإقليمية المتطوّرة والمتأخّرة نسبيا، في صفوف البورصات من خلال تنظيم المؤتمر السنوي مثلا لأنّ وظيفة مؤسّسات المقاصة والبورصات ومراكز الإيداع شاقة ومتعبة فهي تعمل تقريبا على إطفاء حرائق وإشكالات السوق المالية ما يجعل هذه البورصات غير قادرة أحيانا على التفكير في وضع استراتيجيات وحلول جديدة، حسب تصريحه على هامش احتضان تونس أشغال المؤتمر السنوي لاتّحاد أسواق المال العربية 2025.
واعتبر أنّ الاتّحاد يُساعد رؤساء البورصات من خلال تجميع بيانات البورصات العربية وإصدار تقارير يومية وأسبوعية وشهرية تساعدهم على معرفة ما يحصل حولهم إلى جانب تدريب الأعضاء بالاتّحاد بأسعار منخفضة ونقل خبرتهم للمنطقة العالمية وتشجيع ربط اتفاقيات ثنائية حتّى خارج أطر الاتحاد.
وبيّن أنّ بورصات الخليج تبذل مجهودات كبيرة تستحق الدعم منها مجموعة التداول القابضة التي نجحت في جذب المستثمرين وتوجيهها للمنطقة العربية، أيضا سوق أبوظبي المالية ومنصب تبادل التي تعتبر تجربة رائدة ونموذجية بالإمارات لكن أيضا الأسواق الأقلّ حجما نجد فيها بورصات ناشطة منها بتونس ومصر، ولكن قد تكون المعايير الرقابية تحد من قدرة توسيع قاعدة المنتجات والمؤسسات المدرجة في هذه البورصات عن غيرها بأسواق خليجية أخرى مثلا.
وأشار إلى أهمية بورصة السعودية التي تعتبر من أكبر 10 بورصات في العالم من حيث القيمة السوقية لعدّة عوامل أوّلها الإرادة وحجم الاقتصاد في منظومة سوق المال السعودي، بالتالي دول الخليج وعلى رأسهم السعودية التي كانت السلعة الأساسية المصدرة منهم هي الثروة المالية لتصبح اليوم مستقطبة ومستقبل للاستثمارات من خلال ما قامت به من إعادة لبناء البنية الأساسية للقطاع المالي وسوق المال بشكل قوي وإدارات بجودة عالية ليستحقوا ما وصلوا إليه، وفق تأكيده.
هناء السلطاني